ثم أضرب - سبحانه - عما تقدم إلى بيان حالهم يوم القيامة فقال : ( بَلْ هُمُ اليوم مُسْتَسْلِمُونَ ) .والاستسلام : أصله طلب السلامة ، والمراد به هنا : الانقياد التام ، والخضوع المطلق ، يقال : استسلم العدو لعدوه ، إذا انقاد له وخضع لأمره .أى : ليسوا فى هذا اليوم بقادرين على التناصر ، بل هم اليوم خاضعون ومستسلمون ، لعجزهم عن أى حيلة تنقذهم مما هم فيه من بلاء .