ثم ذكر - سبحانه - مقالة ثالثة لها فقال : ( أَوْ تَقُولَ ) هذه النفس ( حِينَ تَرَى العذاب ) فى الآخرة ( لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً ) أى رجعة إلى الدنيا ( فَأَكُونَ ) فيها ( مِنَ المحسنين ) لأقوالهم وأفعالهم ، وعقائدهم ، بحيث أخلص العبادة لله - تعالى - وأطيعه فى السر والعلن .وهكذا يصور القرآن الكريم أحوال النفوس فى الآخرة ، تصوير مؤثرا بليغاً ، يحمل كل عاقل على الإِيمان الصالح الذى ينفعه فى ذلك اليوم الهائل الشديد .