واسم الإِشارة فى قوله - تعالى - : ( ذَلِكُمُ الله رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْء . . )يعود إلى من سبقت صفاته ونعمه وهو الله - عز وجل - .و ( ذَلِكُمُ ) مبتدأ ، وما بعده أخبار متعددة .أى : ذلكم الذى أعطاكم من النعم ما أعطاكم هو الله - تعالى - ربكم خالق كل شئ فى هذا الوجود . لا إله إلا هو فى هذا الكون . .وقوله - تعالى - : ( فأنى تُؤْفَكُونَ ) تعجيب من انصرافهم - بعد هذه النعم - عن الحق إلى الباطل ، وعن الشكران إلى الكفران .أى؛ فكيف تنقلبون عن عبادته - سبحانه - إلى عبادة غيره ، مع أنه - عز وجل - هو الخالق لكل شئ ، وهو صاحب تلك النعم التى تتمتعون بها .