( وَإِنَّهُ ) أى : هذا القرآن ( لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ) أى : لشرف عظيم لك ولشرف عظيم لأهل مكة الذين بعثت فيهم بصفة خاصة ، ولغيرهم ممن آمن بك بصفة عامة كما قال - تعالى - : ( لَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ . . . ) أى : عزكم وشرفكم .وقوله : ( وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) تحذير من مخالفة ما اشتمل عليه هذا القرآن من أحكام وآداب وتشريعات .أى : وسوف تسألون يوم القيامة عنه ، وعن القيام بحقه ، وعن مقدار تمسككم بأوامره ونواهيه وعن شكركم لله - تعالى - على نحكم لهذه النعمة .