وقوله : ( إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ) بدل من قوله : ( إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ) .أى أنزلنا هذا القرآن ، فى تلك الليلة المباركة لأن من شأننا إرسال المرسلين إلى الناس ، لأجل الرحمة بهم ، والهداية لهم ، والرعاية لمصالحهم .وقوله : ( إِنَّهُ هُوَ السميع العليم ) تعليل لما قبله . أى : فعل ما فعل من إنزال القرآن ، ومن إرسال الرسل ، لأنه - سبحانه - هو السميع لمن تضرع إليه ، العليم بجميع أحوال خلقه .