ثم بين - سبحانه - أحوال الكافرين ، وكيف أنهم عندما ينزل بهم العذاب ، يجأرون إلى الله - تعالى - أن يكشفه عنهم . فقال - تعالى - : ( بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ . . . إِنَّا مُنتَقِمُونَ ) .و ( بَلْ ) فى قوله - تعالى - : ( بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ) للاضراب الإِبطالى ، لأن المقصود من الآية الكريمة ، نفى إيقانهم بأن خالق السماوات والأرض وما بينهما هو الله ، بل قالوا ما قالوا فى ذلك على سبيل الشك واللعب .قال الآلوسى : " قوله : ( بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ . . . ) إضراب إبطالى ، أبطل به إيقانهم لعدم جريهم على موجبة ، وتنوين ( شَكٍّ ) للتعظيم ، أى : فى شك عظيم . ( يَلْعَبُونَ ) أى : لا يقولون ما يقولون عن جد وإذعان ، بل يقولونه مخلوطا بهزء ولعب . وهذه الجملة خبر بعد خبر لهم . . . والالتفات عن خطابهم لفرط عنادهم ، وإهما أمرهم . .