وبعد هذا الحديث عن الكافرين وسوء مصيرهم ، ختم - سبحانه - السورة الكريمة بالحديث عن المتقين وحسن عاقبتهم فقال - تعالى - : ( إِنَّ المتقين فِي . . . فارتقب إِنَّهُمْ مُّرْتَقِبُونَ ) .أى : إن الذين اتقوا الله - تعالى - وصانوا أنفسهم عن كل ما لا يرضيه سيكونون يوم القيامة ( فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ) أى : فى مكان يأمن معه صاحبه من كل خوف .فالمراد بالمقام - بالفتح - موضع القيام ، أى : الثبات والملازمة . وقرأ ابن عامر ونافع ، ( مَقَامٍ ) - بضم الميم - أى : موضع الإِقامة . والمراد أنهم فى مكان أو مجلس لا خوف فيه ولا مكروه .