ثم ساق - سبحانه - ستة أدلة على وحدانيته ، وكمال قدرته ، وجلال عظمته ويتمثل الدليل الأول فى قوله - تعالى - : ( إِنَّ فِي السماوات والأرض لآيَاتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ ) أى : إن فى خلق هذه السماوات المزينة بالمصابيح ، والتى لا ترى فيه من تفاوت ، والمرفوعة بغير عمد . . وفى خلق الأرض الممهدة المفروشة المثبتة بالجبال . . فى كل ذلك لبراهين ساطعة للمؤمنين ، على أن الخالق لهما هو الله - تعالى - وحده ، المستحق للعبادة والطاعة .فالمراد بقوله - تعالى - : ( إِنَّ فِي السماوات والأرض ) أى : إن فى خلقهما ، كما صرح - سبحانه - بذلك فى آيات كثيرة ، منها قوله - تعالى - : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيَاتٍ لأُوْلِي الألباب ) والمراد بالآيات : الدلائل والبراهين الدالة على قدرته - سبحانه - ووحدانيته .