وقوله - سبحانه - : ( إِنَّهُمْ لَن يُغْنُواْ عَنكَ مِنَ الله شَيْئاً ) تعليل للنهى عن اتباع أهوائهم .أى : إنك - أيها الرسول الكريم - إن اتبعت أهواء هؤلاء الضالين ، صرت مستحقا لمؤاخذتنا ، ولن يستطيع هؤلاء أو غيرهم ، أن يدفع عنك شيئا مما أراده الله - تعالى - بك .( وَإِنَّ الظالمين بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ ) أى : بعضهم نصراء بعض فى الدنيا ، أما فى الآخرة فولايتهم تنقلب إلى عداوة .( والله ) - تعالى - هو ( وَلِيُّ المتقين ) الذين أنت إمامهم وقدرتهم ، فاثبت على شريعتنا التى أوحيناها إليك ، لتنال ما أنت أهله من رضانا وعطائنا .