ثم ختم - سبحانه - هذه الآية بأمر النبى - صلى الله عليه وسلم - بأن يرد عليهم بما يخرس ألسنتهم فقال : ( قُلِ الله يُحْيِيكُمْ ) أى : وأنتم فى الدنيا ( ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ) عند انقضاء آجالكم فى الدنيا ، ( ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إلى يَوْمِ القيامة ) بأن يعيدكم إلى الحياة مرة أخرى للحساب والجزاء ، وهذا اليوم وهو يوم القيامة آت ( لاَ رَيْبَ فِيهِ ) ولا شك فى حدوثه .( ولكن أَكْثَرَ الناس لاَ يَعْلَمُونَ ) ذلك ، لاستيلاء الهوى والشيطان على قلوبهم ، ولو عقلوا لعلموا أن من أنشأ الإِنسان من العدم ، قادر على إعادته بعد موته من باب أولى .