ثم ختم - سبحانه - السورة الكريمة بقوله : ( إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السماوات والأرض . . ) أى : إنه - تعالى - يعلم ما خفى وغاب عن عقول الناس من أحوال السماوات والأرض ( والله بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) - أيها الناس - لا يعزب عنه شئ من أقوالكم أو أفعالكم .وبعد : فهذا تفسير وسيط لسورة " الحجرات " تلك السورة التى رسمت للناس معالم عالم كريم ، تشع فيه الآداب السامية ، والأخلاق العالية ، والقيم الجليلة ، وتختفى فيه ما يتعارض مع هذه المعانى كالحقد والغيبة والتقاتل والتفاخر بالأحساب والأنساب .نسأل الله - أن يجعل القرآن ربيع نفوسنا ، وأنس قلوبنا .وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .