ثم يقال للكافر فى هذا اليوم العصيب : ( لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ ) تامة ( مِّنْ هذا ) الذى تعانيه اليوم وتشاهده ( فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ ) أى : فأنزلنا عنك فى هذا اليوم تلك الغفلة التى كانت تحجبك عن الاستعداد لهذا اليوم بالإِيمان والعمل الصالح .( فَبَصَرُكَ اليوم حَدِيدٌ ) أى : فبصرك ونظرك فى هذا اليوم نافذ قوى ، تستطيع أن تبصر به ما كنت تنكره فى الدنيا ، من البعث والحساب والثواب والعقاب .يقال : فلان حديد البصر ، إذا كان شيدد الإِبصار بحيث ترى أكثر مما يراه غيره .وهكذا نرى أن هذه الآيات الكريمة ، قد بينت بأسلوب بليغ مؤثر ، شمول علم الله - تعالى - لكل شئ ، كما بينت حالة الإِنسان يوم القيامة ، يوم تأتى كل نفس ومعها سائق وشهيد . .