( إِنَّ فِي ذَلِكَ ) الإِهلاك للأمم المكذبة السابقة ( لذكرى ) أى : لتذكرة وعبرة ( لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ ) أى : لمن كان له قلب يعى ما يسمع ، ويعقل ما يوجه إليه ، ويعمل بمقتضى هذا التوجيه الحكيم . ( أَوْ أَلْقَى السمع وَهُوَ شَهِيدٌ ) أى : فيما سقناه عبرة وعظة لمن كان له قلب يعى الحقائق ، ولمن أصغى إلى ما يلقى إليه من إرشادات ، وهو حاضر الذهن صادق العزم لتنفيذ ما جاءه من الحق ..قال صاحب الكشاف : ( لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ ) أى قلب واع ، لأن من لا يعى قلبه فكأنه لا قلب له ، وإلقاء السمع : الإِصغاء . ( وَهُوَ شَهِيدٌ ) أى : حاضر بقطنته ، لأن من لا يحضر ذهنه فكأنه غائب . . أو هو مؤمن شاهد على صحته ، وأنه وحى الله .