ثم أكد - سبحانه - هذا الإنذار ، ونهى عن التقاعس فقال : ( وَلاَ تَجْعَلُواْ مَعَ الله إلها آخَرَ ) أى : واحذروا أن تجعلوا مع الله - تعالى - إلها آخر ، فى العبادة أو الطاعة ( إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ ) ( نَذِيرٌ مُّبِينٌ ) .فالآية الأولى كان التعليل فيها للأمر بالفرار إلى الله - تعالى - والثانية كان التعليل فيها للنهى عن الإشراك به - سبحانه - .وبذلك ترى أن هذه الآيات الكريمة ، قد بينت جانبا من الدلائل على قدرة الله - تعالى - وأمرت الناس بإخلاص العبادة لله ، ونهت عن الإشراك به .