وقوله : ( فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ ) أى : فى مكان مرضى ، وفى مجلس كريم ، لا لغو فيه ولا تأثيم وهو الجنة ، فالمراد بالمقعد مكان القعود الذى يقيم فيه الإنسان بأمان واطمئنان .( عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ ) أى : مقربين عند ملك عظيم ، قادر على كل شىء .فالمراد بالعندية هنا ، عندية الرتبة والمكانة والتشريف .وقال - سبحانه - عند مليك ، للمبالغة فى وصفه - سبحانه - بسعة الملك وعظمه ، إذ وصفه - سبحانه - بمليك ، أبلغ من صوفه بمالك أو ملك ، لأن ( مَلِيكٍ ) صيغة مبالغة بزنة فعيل .وتنكير " مقتدر " للتعظيم والتهويل ، وهو أبلغ من قادر ، إذ زيادة المبنى تشعر بزيادة المعنى . أى : عظيم القدرة بحيث لا يحيط بها الوصف .