وقوله - سبحانه - : ( ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ ) بيان لما جبل عليه هذا الإِنسان من طمع وشره . . أى : مع إمدادى له بكل هذه النعم ، هو لا يشبع ، بل يطلب المزيد منها لشدة حرصه وطمعه . و " ثم " هنا للاستبعاد والاستنكار والتأنيب ، فهى للتراخى الرتبى ، والجملة معطوفة على قوله - قبل ذلك : " وجعلت ومهدت . . " أى : أعطيته كل هذه النعم ، ثم بعد ذلك هو شره لا يشبع ، وإنما يطلب المزيد منها ثم المزيد .