ثم ساقت السورة الكريمة بعد ذلك ألوانا من الأدلة على وحدانية الله - تعالى - وقدرته ، كإهلاك المكذبين السابقين ، وخلق الأولين والآخرين ، والإِنعام على الناس بالجبال والأنهار . . قال - تعالى - :( أَلَمْ نُهْلِكِ . . . ) .الاستفهام فى قوله ( أَلَمْ نُهْلِكِ الأولين ) وفى الآيات المماثلة له بعد ذلك ، للتقرير ، والمقصود به استخراج الاعتراف والإِقرار من مشركى قريش على صحة البعث ، لأن من قدر على الإِهلاك ، قارد على الإِعادة .أى : لقد أهلكنا الأقوام الأولين الذين كذبوا رسلهم ، كقوم نوح وعاد وثمود .