ثم انتقل - سبحانه - إلى الاستدلال على إمكانية البعث بطريق ثالث فقال : ( أَلَمْ نَجْعَلِ الأرض كِفَاتاً .أَحْيَآءً وَأَمْواتاً . وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ ) .والكِفات : اسم للمكان الذى يكفت فيه الشئ . أى؛ يجمع ويضم ويوضع فيه .يقال : كفت فلان الشئ يكفِتُه كَفْتاً ، من باب ضرب - إذا جمعه ووضعه بداخل شئ معين ، ومنه سمى الوعاء كفاتا ، لأن الشئ يوضع بداخله ، وهو منصوب على أنه مفعول ثان لقوله ( نجعل ) لأن الجعل هنا بمعنى التصيير .