وقوله : ( انطلقوا إلى ظِلٍّ ذِي ثَلاَثِ شُعَبٍ . . ) بدل مما قبله ، وأعيد فعل ( انطلقوا . . ) على سبيل التوكيد ، لقصد الزيادة فى تقريعهم وتوبيخهم .والمراد بالظل : دخان جهنم ، وسمى بذلك لشدة كثافته ، أى : انطلقوا - أيها المشركون - إلى ظل من دخان جهنم الذى يتصاعد من وقودها ، ثم يتفرق بعد ذلك إلى ثلاث شعب ، شأن الدخان العظيم عندما يرتفع .وسمى هذا الدخان العظيم الخانق بالظل ، على سبيل التهكم بهم ، إذ هم فى هذه الحالة يكونون فى حاجة شديدة إلى ظل يأوون إلى برده .