وقوله - سبحانه - : ( بَلِ الذين كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ ) إضرب انتقالى ، من التعجيب من عدم إيمانهم مع ظهور كل الأدلة على وجوب الإِيمان ، إلى الإِخبار عنهم بأنهم مستمرون على كفرهم ، أى : ليس هناك أى مانع الكافرين من الإِيمان ، بعد أن قامت جميع الشواهد على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم ، بل الحق أن هؤلاء الكافرين إنما استمروا على كفرهم بسبب عنادهم وحسدهم للرسول صلى الله عليه وسلم على ما آتاه الله - تعالى - من فضله ، وتكذيبهم للحق عناداً وجحوداً .