قال الآلوسى : وقوله : ( إِلاَّ ابتغآء وَجْهِ رَبِّهِ الأعلى ) منصوب على الاستثناء المنقطع من قوله : ( مِن نِّعْمَةٍ ) لأن الابتغاء لا يندرج فيها ، فالمعنى : لكنه فعل ذلك لابتغاء وجه ربه - سبحانه - وطلب رضاه ، لا لمكافأة لأحد على نعمة .وجوز أن يكون نصبه على أنه مفعول لأجله ، أى : لا يؤتى ماله لأجل شئ من الأشياء إلا لأجل طلب رضا ربه ، لا لأجل شئ آخر ، فهو استثناء مفرغ من أعم العلل والأسباب ..