كما اتفقوا - أيضا - على أن المراد بالبلد الأمين : مكة المكرمة ، وسمى بالأمين لأن من دخله كان آمنا ، وقد حرمها - تعالى - على جميع خلقه ، وحرم شجرها وحيوانها ، وفى الحديث الصحيح ، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال بعد فتحتها : " إن الله حرم مكة يوم خلق السموات والأرض فهى حرام إلى أن يقوم الساعة ، لم تحل لأحد قبلى ، ولن تحل لأحد بعدى ، ولم تحل لى إلا ساعة من نهار ، فلا يُعْضَد - أى : يقطع - شجرها - ولا ينفر صيدها ، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد . . " .