وقوله - تعالى - : ( كَلاَّ لاَ تُطِعْهُ واسجد واقترب ) ردع آخر لهذا الكافر عن الغرور والبطر والطغيان ، وإبطال لدعواه أنه سيدع أهل نادية ، وتأكيد لعجزه عن منع الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة .
أى : كلا ليس الأمر كما قال هذا المغرور من أن أهله وعشيرته سينصرونه ، وسيقفون إلى جانبه فى منعك أيها الرسول الكريم - من الصلاة ، فإنهم وغيرهم أعجز نم أن يفعلوا ذلك ، وعليك - أيها الرسول الكريم - أن تمضى فى طريقك وأن تواظب على أداء الصلاة فى المكان الذى تختاره ، ولا تطع هذا الشقى ، فإنه جاهل مغرور ، واسجد لربك وتقرب إليه - تعالى - بالعبادة والطاعة ، وداوم على ذلك .
فالمقصود بهذه الآية الكريمة ، حض النبى صلى الله عليه على المداومة على الصلاة فى الكعبة ، وعدم المبالاة بنهى الناهين عن ذلك ، فإنهم أحقر من أن يفعلوا شيئا . .
نسأل الله - تعالى - أن يجعلنا جميعا من عباده الصالحين .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .