والمراد بالإِنسان فى قوله - سبحانه - : ( وَقَالَ الإنسان مَا لَهَا ) جنسه فيشمل المؤمن والكافر .وقوله ( ما لها ) مبتدأ وخبر ، والاستفهام : المقصود به التعجب مما حدث من أهوال .أى : وقال كل إنسان على سبيل الدهشة والحيرة ، أى : شئ حدث للأرض ، حتى جعلها تضطرب هذا الاضطراب الشديد .قال الجمل : وفى المراد بالإِنسان هنا قولان : أحدهما : أنه اسم جنس يعم المؤمن والكافر ، وهذا يدل على قول من جعل الزلزلة من أشراط الساعة ، فيسأل بعضهم بعضا عن ذلك . والثانى : أنه الكافر خاصة ، وهذا يدل على قول من جعلها زلزلة القيامة ، لأن المؤمن عارف بها فلا يسأل عنها ، والكافر جاحد لها ، فإذا وقعت سأل عنها . .