وقوله - سبحانه - : ( وَمَآ أَدْرَاكَ مَا القارعة ) معطوف على جملة " ما القارعة " والخطاب فى قوله ( وَمَآ أَدْرَاكَ ) لكل من يصلح له .أى : وما أدراك - أيها المخاطب - ما كنهها فى الشدة؟ إنها فى الشدة والهول شئ عظيم . لا يعلم مقدارها إلا الله - تعالى - .فالمقصود من الآيات الكريمة : تعظيم شأنها ، والتعجيب من حالها ، وأنها تختلف عن قوارع الدنيا - مهما بلغ عظمها - اختلافا كبيرا .