ثم بين - سبحانه - مظاهر إبطاله لكيدهم فقال : ( وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ ) .والطير : اسم جمع لكل ما من شأنه أن يطير فى الهواء ، وتنكيره للتنويع والتهويل ، والأبابيل : اسم جمع لا واحد له من لفظه ، وقيل هو جمع إِبَّالة ، وهى حزمة الحطب الكبيرة ، شبهت بها الجماعة من الطير فى تضامنها وتلاصقها .أى : لقد جعل الله - تعالى - كيد هؤلاء المعتدين فى تضييع وتخسير . . بأن أرسل إليهم جماعات عظيمة من الطير ، أتتهم من كل جانب فى تتابع ، فكانت سببا فى إهلاكهم والقضاء عليهم .. ( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ ).