Mawsoo'at Al-Tafsir Al-Ma'thoor

Multiple Ayahs

Tags

Download Links

Mawsoo'at Al-Tafsir Al-Ma'thoor tafsir for Surah Al-Muzzammil — Ayah 5

﴿إِنَّا سَنُلۡقِی عَلَیۡكَ قَوۡلࣰا ثَقِیلًا ۝٥﴾ - تفسير

٧٩٣٧٩- عن عائشة -من طريق عروة-: أنّ النبيَّ ﷺ كان إذا أُوحي إليه وهو على ناقته وضَعتْ جِرانَها، فما تستطيع أن تَتحرك حتى يُسرّى عنه. وتلتْ: ﴿إنّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾[[أخرجه أحمد ٤١/٦٤٢ (٢٤٨٦٨)، وابن جرير ٢٣/٣٦٥، وابن نصر في مختصر قيام الليل ص٦، ٧، والحاكم ٢/٥٠٥، وهو عند ابن جرير وابن نصر عن عروة مرسلًا.

قال محققو المسند: «حديث صحيح».]]. (١٥/٤٥)

٧٩٣٨٠- عن أُمّ كُلثوم بنت ثُمامَة الحَبَطِيّ -من طريق حماد بن ابراهيم بن مسعود اليَشْكري- أنّ أخاها المُخارق بن ثُمامَة الحَبَطِيّ قال لها: ادخُلي على أُمّ المؤمنين عائشة، فأَقرِئيها السلام مني. فدخَلتُ عليها، فقلتُ: إنّ بعض بَنيكِ يُقرئك السلام. قالتْ: وعليه ورحمة الله. قلتُ: ويسألك أنْ تُحدّثيه عن عثمان بن عفان، فإنّ الناس قد أكثروا فيه عندنا حين قُتل. قالتْ: أمّا أنا فأشهد أنّ عثمان بن عفان في هذا البيت ونبي الله ﷺ، وجبريل يُوحي، جاء إلى النبي ﷺ في ليلة قائظة، وكان إذا نزل عليه الوحي نزلت عليه ثِقْلة، يقول الله -جلّ ذِكره-: ﴿إنّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾، ونبي الله ﷺ يَضرب كتف عثمان، ويقول: «اكتب، عثمان». فما كان الله يُنزل تلك المنزلة من نبيّه إلا رجلًا كريمًا، فمَن سبَّ عثمان فعليه لعنة الله[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٤/١١٧-١١٨ (٣٧٥٨).]]. (ز)

٧٩٣٨١- قال عبد الله بن عباس: ﴿إنّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾ شديدًا[[تفسير الثعلبي ١٠/٦٠، وتفسير البغوي ٨/٢٥٢.]]. (ز)

٧٩٣٨٢- قال أبو العالية الرِّياحيّ: ﴿إنّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾ ثقيلًا بالوعد والوعيد، والحلال والحرام[[تفسير الثعلبي ١٠/٦٠، وتفسير البغوي ٨/٢٥٢.]]. (ز)

٧٩٣٨٣- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿قَوْلًا ثَقِيلًا﴾، قال: ثقيل في الميزان يوم القيامة[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٤٤)

٧٩٣٨٤- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿قَوْلًا ثَقِيلًا﴾، قال: العمل به[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٤٤)

٧٩٣٨٥- عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- في قوله: ﴿إنّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾، قال: العمل به ثقيل. قال: إنّ الرجل لَيَهُذّ السورة، ولكن العمل به ثقيل[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٦٥.]]. (ز)

٧٩٣٨٦- قال محمد بن كعب القُرَظيّ: ﴿إنّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾ ثقيلًا على المنافقين[[تفسير الثعلبي ١٠/٦٠، وتفسير البغوي ٨/٢٥٢.]]. (ز)

٧٩٣٨٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿إنّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾، قال: يثقُل من الله فرائضه وحدوده[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٢٤، وابن جرير ٢٣/٣٦٥ بلفظ: «ثقيل والله فرائضه وحدوده» من طريق معمر وسعيد،. وذكره يحيى بن سلام بنحوه -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/٤٩-، وابن نصر- كما في مختصر قيام الليل ص٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٤٤)

٧٩٣٨٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾ يعني: القرآن شديدًا؛ لِما في القرآن من الأمر والنهي، والحدود، والفرائض[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٧٥.]]. (ز)

٧٩٣٨٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قول الله: ﴿إنّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾، قال: هو -واللهِ- ثقيل مبارك، القرآن، كما ثَقُل في الدنيا ثَقُل في الموازين يوم القيامة[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٦٦.]]٦٨٤٨. (ز)

٦٨٤٨ اتفق السلف على أنّ المراد بقوله: ﴿إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا﴾ القرآن، واختلفوا في معنى كونه ثقيلًا على أقوال: الأول: ثقيل العمل به. الثاني: أنّ عين الكلام ثقيل محمله. الثالث: ثقيل في الميزان يوم القيامة. الرابع: ثقيل على الكفار والمنافقين بإعجازه ووعيده ونحو هذا.

ورجّح ابنُ جرير (٢٣/٣٦٦) العموم، فقال: «وأولى الأقوال بالصواب في ذلك أن يُقال: إنّ الله وصفه بأنه قول ثقيل، فهو كما وصفه به ثقيل محمله، ثقيل العمل بحدوده وفرائضه».

وقال ابنُ تيمية (٦/٤١٣): «قوله: ﴿إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا﴾ فقد فسّره أهل النّقل أنّ المراد به ثِقل الحكم؛ ولأنّ الكلام ليس بذات».

﴿إِنَّا سَنُلۡقِی عَلَیۡكَ قَوۡلࣰا ثَقِیلًا ۝٥﴾ - آثار متعلقة بالآية

٧٩٣٩٠- عن عائشة أُمّ المؤمنين: أنّ الحارث بن هشام سأل رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله ﷺ: «أحيانًا يأتيني مِثل صَلْصَلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيُفْصَم عني وقد وعيتُ عنه ما قال، وأحيانا يتَمثّل لي المَلك رجلًا، فيُكلّمني، فأَعِي ما يقول». قالت عائشة ﵂: ولقد رأيتُه ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد، فيَفْصِم عنه وإنّ جَبِينه لَيَتَفَصّد عَرقًا[[أخرجه البخاري ١/٦-٧ (٢)، ٤/١١٢ (٣٢١٥) واللفظ له، ومسلم ٤/١٨١٦ (٢٣٣٣)، وعبد الرزاق ٣/٣٥٩ (٣٣٧٥)، والثعلبي ١٠/٦٠.]]. (ز)

٧٩٣٩١- عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: سألتُ النبيَّ ﷺ، فقلتُ: يا رسول الله، هل تُحِسُّ بالوحي؟ فقال: «أسمع صَلاصل، ثم أسكتُ عند ذلك، فما مِن مرة يُوحى إليّ إلا ظننتُ أنّ نفسي تُقبض»[[أخرجه أحمد ١١/٦٤٢ (٧٠٧١).

قال الألباني في الضعيفة ٦/٢٩٤-٢٩٥ (٢٧٧٨): «ضعيف».]]. (١٥/٤٥)

٧٩٣٩٢- عن محمد بن سيرين -من طريق عاصم- قال: لا تَقُلْ سورةً قصيرة، ولا سورةً خفيفة. قال: فكيف أقول؟ قال: سورة يسيرة؛ فإنّ الله -تبارك وتعالى- قال: ﴿ولَقَدْ يَسَّرْنا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُدَّكِرٍ﴾ [القمر:١٧]، ولا تَقُلْ: خفيفة؛ فإنّ الله قال: ﴿إنّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ٣/١٤ (١٨)، وابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١٥/٤٩٧-٤٩٨ (٣٠٧٢٠) واللفظ له.]]. (ز)