ولَمّا ذَكَرَ المُطَوِّفَ بِهِ لِأنَّهُ الغايَةُ المَقْصُودَةُ، وصَفَ الطّائِفَ لِما في طَوافِهِ مِنَ العَظَمَةِ المَشْهُودَةِ تَصْوِيرًا لِما هم فِيهِ مِنَ المُلْكِ بَعْدَ ما نَجَوا مِنهُ مِنَ الهَلَكِ: ﴿ويَطُوفُ عَلَيْهِمْ﴾ أيْ بِالشَّرابِ وغَيْرِهِ مِنَ المَلاذِ والمُحابِّ ﴿وِلْدانٌ﴾ أيْ غِلْمانٌ هم في سِنِّ مَن هو دُونَ البُلُوغِ ”أقَلُّ أهْلِ الجَنَّةِ مَن يَخْدِمُهُ ألْفُ غُلامٍ“ ﴿مُخَلَّدُونَ﴾ أيْ قَدْ حَكَمَ مَن لا يَرُدُّ حُكْمَهُ بِأنْ يَكُونُوا كَذَلِكَ [دائِمًا -] مِن غَيْرِ غَلَّةٍ ولا ارْتِفاعٍ عَنْ ذَلِكَ الحَدِّ مَعَ أنَّهم مُزَيَّنُونَ بِالخُلْدِ وهو الحَلْقُ والأساوِرُ والقِرَطَةُ والمَلابِسُ الحَسَنَةُ ﴿إذْ رَأيْتَهُمْ﴾ [طه: ٩٢] أيْ يا أعْلى الخَلْقِ ﷺ وأنْتَ أثْبَتُ النّاسِ نَظَرًا أوْ أيُّها الرّائِي مَن كانَ في أيْ حالَةٍ رَأيْتَهم (p-١٤٨)فِيها ﴿حَسِبْتَهُمْ﴾ مِن بَياضِهِمْ وصَفاءِ ألْوانِهِمْ ولَمْعِ أنْوارِهِمْ وانْعِكاسِ شُعاعِ بَعْضِهِمْ إلى بَعْضٍ وانْبِثاثِهِمْ في المَجالِسِ ذِهابًا وإيابًا ﴿لُؤْلُؤًا مَنثُورًا﴾ وذَلِكَ كِنايَةٌ عَنْ كَثْرَتِهِمْ وانْتِشارِهِمْ في الخِدْمَةِ وشَرَفِهِمْ وحُسْنِهِمْ؛ وعَنْ [بَعْضِهِمْ -] أنَّ لُؤْلُؤَ الجَنَّةِ في غايَةِ الكِبَرِ والعَظَمَةِ واخْتِلافِ الأشْكالِ، وكَأنَّهُ عَبَّرَ بِالحُسْبانِ إشارَةً إلى أنَّ ذَلِكَ مُطْلَقُ تَجْوِيزٍ لا مَعَ تَرْجِيحٍ، قالَ بَعْضُ المُفَسِّرِينَ: هم غِلْمانٌ يُنْشِئُهُمُ اللَّهُ لِخِدْمَةِ المُؤْمِنِينَ، وقالَ بَعْضُهُمْ: هم أطْفالُ المُشْرِكِينَ لِأنَّهم ماتُوا عَلى الفِطْرَةِ، وقالَ ابْنُ بُرْجانَ: [و -] أرى واللَّهُ أعْلَمُ [أنَّهم -] مَن عَلِمَ اللَّهُ سُبْحانَهُ وتَعالى إيمانَهُ مِن أوْلادِ الكُفّارِ يَكُونُونَ خَدَمًا لِأهْلِ الجَنَّةِ كَما كانُوا لَهم في الدُّنْيا سَبْيًا وخُدّامًا، وأمّا أوْلادُ المُؤْمِنِينَ فَيَلْحَقُونَ بِآبائِهِمْ سِنًّا ومُلْكًا وسُرُورًا لَهُمْ، ويُؤَيِّدُ هَذا «قَوْلُهُ ﷺ في ابْنِهِ إبْراهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ ”إنَّ لَهُ لَظِئْرًا يَتِمُّ رَضاعُهُ في الجَنَّةِ“» فَإنَّهُ يَدُلُّ عَلى اسْتِقْبالِ شَأْنِهِ فِيما هُنالِكَ وتَنَقُّلِهِ في الأحْوالِ كالدُّنْيا، ولا دَلِيلَ عَلى خُصُوصِيَّتِهِ بِذَلِكَ.
QUL supports exporting tafsir content in both JSON and SQLite formats.
Tafsir text may include <html>
tags for formatting such as <b>
,
<i>
, etc.
Note:
Tafsir content may span multiple ayahs. QUL exports both the tafsir text and the ayahs it applies to.
Example JSON Format:
{ "2:3": { "text": "tafisr text.", "ayah_keys": ["2:3", "2:4"] }, "2:4": "2:3" }
"ayah_key"
in "surah:ayah"
, e.g. "2:3"
means
3rd ayah of Surah Al-Baqarah.
text
: the tafsir content (can include HTML)ayah_keys
: an array of ayah keys this tafsir applies toayah_key
where the tafsir text can be found.
ayah_key
: the ayah for which this record applies.group_ayah_key
: the ayah key that contains the main tafsir text (used for shared tafsir).
from_ayah
/ to_ayah
: start and end ayah keys for convenience (optional).ayah_keys
: comma-separated list of all ayah keys that this tafsir covers.text
: tafsir text. If blank, use the text
from the group_ayah_key
.