Nazam Al-Durar Al-Biqa'i

Multiple Ayahs

Tags

Download Links

Nazam Al-Durar Al-Biqa'i tafsir for Surah Al-Insan — Ayah 25

وَٱذۡكُرِ ٱسۡمَ رَبِّكَ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلٗا ٢٥

ولَمّا نَهى عَنْ طاعَتِهِما القاطِعَةِ عَنِ اللَّهِ، أمَرَ بِمُلازَمَةِ المُوصِلِ إلى اللَّهِ وهو الذِّكْرُ مِن غَيْرِ عائِقٍ الَّذِي هو دَواءٌ لِما عَساهُ يَلْحَقُ مِنَ الأدْواءِ لِمُجَرَّدِ رُؤْيَةِ الآثِمِ أوِ الكَفُورِ لِأرْبابِ القُلُوبِ الصّافِيَةِ، والذِّكْرُ مُقَدَّمٌ عَلى كُلِّ عِبادَةٍ وإنْ وضَعَ العِبادَ لَمّا كانَ طَلَبًا لِلتَّوَصُّلِ إلى نَيْلِ مَعْرِفَةِ اللَّهِ سُبْحانَهُ، وكانَ التَّصَوُّرُ بِحَسَبِ الِاسْمِ أوَّلَ مَراتِبِ التَّصَوُّرِ طَبْعًا بَدَأ بِهِ وضْعًا، وذَلِكَ لِأنَّ النَّفْسَ تُحِبُّ السُّفُولَ لِما لَها مِنَ النَّقائِصِ، فاحْتاجَتْ إلى سَبَبٍ مُشَوِّقٍ لَها إلى الأعْلى فَوَضَعَتْ لَها العِباداتِ، وأجَلُّها العِبادَةُ المَشْفُوعَةُ بِالفِكْرِ، لِأنَّهُ السَّبَبُ المُوصِلُ إلى المَقْصُودِ ولا تُفِيدُ العِبادَةُ بِدُونِهِ فَقالَ: ﴿واذْكُرِ﴾ أيْ بِلِسانِكَ ﴿اسْمَ رَبِّكَ﴾ أيِ المُحْسِنِ (p-١٥٦)إلَيْكَ بِكُلِّ جَمِيلٍ ﴿بُكْرَةً﴾ عِنْدَ قِيامِكَ مِن مَنامِكَ الَّذِي هو المَوْتَةُ الصُّغْرى وتُذَكِّرُكَ أنَّهُ يُحْيِي المَوْتى ويَحْشُرُهم جَمِيعًا ﴿وأصِيلا﴾ عِنْدَ انْقِراضِ نَهارِكَ وتُذَكِّرُكَ انْقِراضَ دُنْياكَ وطَيَّ هَذا العالِمِ لِأجْلِ إيجادِ يَوْمِ الفَصْلِ، وفي ذِكْرِ الوَقْتَيْنِ أيْضًا إشارَةٌ إلى دَوامِ الذِّكْرِ، وذِكْرِ اسْمِهِ لازِمٌ لِذِكْرِهِ، ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ أمْرًا بِالصَّلاةِ لِأنَّها أفْضَلُ الأعْمالِ البَدَنِيَّةِ لِأنَّها أعْظَمُ الذِّكْرِ لِأنَّها ذِكْرُ اللِّسانِ والجَنانِ والأرْكانِ فَوُظِّفَتْ فِيها أذْكارٌ لِسانِيَّةٌ وحَرَكاتٌ وسَكَناتٌ عَلى هَيْئَةٍ مَخْصُوصَةٍ مَن عادَتِها ألّا تَفْعَلَ إلّا بَيْنَ أيْدِي المُلُوكِ، فَكانَ تَنْبِيهُها عَلى وُجُودِ الصّانِعِ والِاعْتِرافِ بِإلَهِيَّتِهِ وتَفَرُّدِهِ أكْثَرَ فَكانَتْ أفْضَلَ، فَيَكُونُ هَذا عَلى هَذا أمْرًا بِصَلاتَيِ الصُّبْحِ والعَصْرِ، فَإنَّهُ لَمْ يَكُنْ أمَرَ في أوَّلِ الإسْلامِ بِغَيْرِهِما وبِهِما أُمِرَ مَن كانَ قَبْلَنا، وهُما أفْضَلُ الصَّلَواتِ وكانَتا رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ أمْرًا بِصَلاتَيِ الصُّبْحِ [والظُّهْرِ -] والعَصْرِ فَإنَّ الأصِيلَ يَتَناوَلُ وقْتَيْهِما لِأنَّهُ مُطْلَقُ العَشِيِّ، وأمّا المَغْرِبُ والعَشاءُ ونافِلَةُ اللَّيْلِ فَدَخَلَتْ في قَوْلِهِ:

Tafsir Resource

QUL supports exporting tafsir content in both JSON and SQLite formats. Tafsir text may include <html> tags for formatting such as <b>, <i>, etc.

Example JSON Format:

{
  "2:3": {
    "text": "tafisr text.",
    "ayah_keys": ["2:3", "2:4"]
  },
  "2:4": "2:3"
}
  • Keys in the JSON are "ayah_key" in "surah:ayah", e.g. "2:3" means 3rd ayah of Surah Al-Baqarah.
  • The value of ayah key can either be:
    • an object — this is the main tafsir group. It includes:
      • text: the tafsir content (can include HTML)
      • ayah_keys: an array of ayah keys this tafsir applies to
    • a string — this indicates the tafsir is part of a group. The string points to the ayah_key where the tafsir text can be found.

SQLite exports includes the following columns

  • ayah_key: the ayah for which this record applies.
  • group_ayah_key: the ayah key that contains the main tafsir text (used for shared tafsir).
  • from_ayah / to_ayah: start and end ayah keys for convenience (optional).
  • ayah_keys: comma-separated list of all ayah keys that this tafsir covers.
  • text: tafsir text. If blank, use the text from the group_ayah_key.