﴿ويُمْدِدْكم بِأمْوالٍ وبَنِينَ ويَجْعَلْ لَكم جَنّاتٍ﴾ أيْ بَساتِينَ ﴿ويَجْعَلْ لَكُمْ﴾ فِيها أوْ مُطْلَقًا ﴿أنْهارًا﴾ جارِيَةً وأعادَ فِعْلَ الجَعْلِ دُونَ أنْ يَقُولَ يَجْعَلْ لَكم جَنّاتٍ وأنْهارًا لِتَغايُرِهِما فَإنَّ الأوَّلَ مِمّا لِفِعْلِهِمْ مَدْخَلٌ بِخِلافِ الثّانِي ولِذا قالَ( يُمْدِدْكم بِأمْوالٍ وبَنِينَ ) ولَمْ يُعِدِ العامِلَ كَذا قِيلَ وهو كَما تَرى.
ولَعَلَّ الأوْلى أنْ يُقالَ إنَّ الإعادَةَ لِلِاعْتِناءِ بِأمْرِ الأنْهارِ لِما أنَّ لَها مَدْخَلًا عادِيًّا أكْثَرِيًّا في وُجُودِ الجَنّاتِ وفي بَقائِها مَعَ مَنافِعَ أُخَرَ لا تَخْفى، ورِعايَةً لِمَدْخَلِيَّتِها في بَقائِها الَّذِي هو أهَمُّ مِن أصْلِ وُجُودِها مَعَ قُوَّةِ هَذِهِ المَدْخَلِيَّةِ أُخِّرَتْ عَنْها وإنَّ تَرْكَ إعادَةِ العامِلِ مَعَ البَنِينَ لِأنَّهُ الأصْلُ أوْ لِأنَّهُ لَمّا كانَ الإمْدادُ أكْثَرَ ما جاءَ في المَحْبُوبِ ولا تُكْمَلُ مَحْبُوبِيَّةُ كُلٍّ مِنَ الأمْوالِ والبَنِينَ بِدُونِ الآخَرِ تَرَكَ إعادَةَ العامِلِ بَيْنَهُما لِلْإشارَةِ إلى أنَّ التَّفْضِيلَ بِكُلٍّ غَيْرُ مُنَغِّصٍ بِفَقْدِ الآخَرِ. .
وتَأْخِيرُ البَنِينَ قِيلَ لِأنَّ بَقاءَ الأمْوالِ غالِبًا بِهِمْ لا سِيَّما عِنْدَ أهْلِ البادِيَةِ مَعَ رَمْزٍ إلى أنَّ الأمْوالَ تَصِلُ إلَيْهِمْ آخِرَ الأمْرِ وهو مِمّا يَسُرُّ المُتَمَوِّلَ كَما لا يَخْفى فَتَأمَّلْ. وقالَ البِقاعِيُّ: المُرادُ بِالجَنّاتِ والأنْهارِ ما في الآخِرَةِ والجُمْهُورُ عَلى الأوَّلِ ورُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ أنَّ رَجُلًا أتى الحَسَنَ وشَكا إلَيْهِ الجَدْبَ فَقالَ لَهُ: اسْتَغْفِرِ اللَّهَ تَعالى وأتاهُ آخَرُ فَشَكا إلَيْهِ الفَقْرَ فَقالَ لَهُ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ تَعالى، وأتاهُ آخَرُ فَقالَ: ادْعُ اللَّهَ سُبْحانَهُ أنْ يَرْزُقَنِي ابْنًا فَقالَ لَهُ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ تَعالى، وأتاهُ آخَرُ فَشَكا إلَيْهِ جَفافَ بَساتِينِهِ فَقالَ لَهُ: اسْتَغْفِرْ اللَّهَ تَعالى فَقُلْنا أتاكَ رِجالٌ يَشْكُونَ ألْوانًا ويَسْألُونَ أنْواعًا فَأمَرْتَهم كُلَّهم بِالِاسْتِغْفارِ فَقالَ: ما قُلْتُ مِن نَفْسِي شَيْئًا إنَّما اعْتَبَرْتُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ حِكايَةً عَنْ نَبِيِّهِ نُوحٍ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ إنَّهُ قالَ لِقَوْمِهِ ﴿اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ﴾ الآيَةَ.
QUL supports exporting tafsir content in both JSON and SQLite formats.
Tafsir text may include <html>
tags for formatting such as <b>
,
<i>
, etc.
Note:
Tafsir content may span multiple ayahs. QUL exports both the tafsir text and the ayahs it applies to.
Example JSON Format:
{ "2:3": { "text": "tafisr text.", "ayah_keys": ["2:3", "2:4"] }, "2:4": "2:3" }
"ayah_key"
in "surah:ayah"
, e.g. "2:3"
means
3rd ayah of Surah Al-Baqarah.
text
: the tafsir content (can include HTML)ayah_keys
: an array of ayah keys this tafsir applies toayah_key
where the tafsir text can be found.
ayah_key
: the ayah for which this record applies.group_ayah_key
: the ayah key that contains the main tafsir text (used for shared tafsir).
from_ayah
/ to_ayah
: start and end ayah keys for convenience (optional).ayah_keys
: comma-separated list of all ayah keys that this tafsir covers.text
: tafsir text. If blank, use the text
from the group_ayah_key
.