صفحة ١٨٤

﴿ثُمَّ ما أدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ﴾ .

تَكْرِيرٌ لِلتَّهْوِيلِ تَكْرِيرًا يُؤْذِنُ بِزِيادَتِهِ، أيْ: تَجاوُزُ حَدِّ الوَصْفِ والتَّعْبِيرِ فَهو مِنَ التَّوْكِيدِ اللَّفْظِيِّ، وقُرِنَ هَذا بِحَرْفِ ثُمَّ الَّذِي شَأْنُهُ إذا عَطَفَ جُمْلَةً عَلى أُخْرى أنْ يُفِيدَ التَّراخِيَ الرُّتْبِيَّ، أيْ: تَباعُدُ الرُّتْبَةِ في الغَرَضِ المَسُوقِ لَهُ الكَلامُ، وهي في هَذا المَقامِ رُتْبَةُ العَظَمَةِ والتَّهْوِيلِ، فالتَّراخِي فِيها هو الزِّيادَةُ.