وهنا أحس فرعون بالرعب يسرى فى أوصاله ، وبأن ألوهيته المزعومة قد أوشكت على الانشكاف . وبأن معجزة موسى توشك أن تجعل الناس يؤمنون به ، فالتفت إليهم وكأنه يحاول جذبهم إليه ، واستطلاع رأيهم فيما شاهدوه ، ويحكى القرآن ذلك بأسلوبه البليغ فيقول : ( قَالَ لِلْمَلإِ حَوْلَهُ . . . ) .أى : قال فرعون للملأ المحيطين به - بعد أن زلزلته معجزة موسى - ( إِنَّ هذا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ) .أى : لساحر بارع فى فن السحر ، فهو مع اعترافه بضخامة ما أتى به موسى ، يسميه سحرا .