ثم بين - سبحانه - مظاهر قدرته فى بسط الأرض ، بعد بيان مظاهر قدرته فى رفع السماء فقال : ( والأرض مَدَدْنَاهَا ) أى : والأرض بسطناها ومددناها بقدرتنا ، وجعلناها مترامية الأطراف والمناكب ، كما تشاهدون ذلك بأعينكم .قالوا : وامتدادها واتساعها لا ينافى كرويتها ، لأن عظم سطحها يجعل الناظر إليها يراها كأنها مسطحة ممدودة .( وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ ) أى : وألقينا فيها جبالا ثوابت تمنعها من الاضطراب . .فقوله ( رَوَاسِيَ ) جمع راسية بمعنى ثابتة وهو صفة لموصوف محذوف .( وَأَنبَتْنَا فِيهَا ) أى : فى الأرض ( مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) أى : وأنبتنا فيها من كل صنف حسن يبهج ويسر الناظرين إليه ، مأخوذ من البهجة بمعنى الحسن يقال : بَهُج الشئ - كظرف - فهو بهيج أى : حسن جميل .