ثم بين - سبحانه - بعد ذلك سوء عاقبة هذا الجاهل المغرور فقال : ( كَلاَّ لَيُنبَذَنَّ فِي الحطمة . وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الحطمة ) .و " كلا " حرف زجر وردع ، والمراد به هنا إبطال ما توهمه هذا المغرور من حسبانه أن ماله سيخلده . والنبذ : الطرح للشئ والإِلقاء به مع التحقير والتصغير من شأنه .والحُطَمة من الحَطْم ، وهو كسر الشئ بشدة وقوة ، ويقال : رجل حطمة ، إذا كان شديداً فى تحطيمه وكسره لغيره ، والمراد بالحطمة هنا : النارر الشديدة الاشتعال : التى لا تبقى على شئ إلا وأحرقته .أى : كلا ليس الأمر كما زعم هذا الهمزة واللمزة ، من أن ماله سيخلده ، بل الحق أنه والله ليطرحن بسبب أفعاله القبيحة فى النار التى تحطم كل شئ يلقى فيها ، والتى لا يعرف مقدار شدتها واشتعالها إلا الله - تعالى - .